لحظات بكاء النبيى صلى الله عليه وسلم لحظات معدودة ولم
يكن صلى الله عليه وسلم يبكى لأمر هين هذه أحد لحظات بكائة عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم
فـ فى صحيح ابن حبان .. أن عبيد بن عمير – رضى الله عن- سأل أم المؤمنين عائشة – رضى الله عنها
– فقال يا أم المؤمنين .. أخبرينا بأعجب شئ رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكت رضى الله عنها ..
. تذكرت حبيبها بأبى هو وأمى عليه الصلاة والسلام
قالت : كان أمره كله عجبا ...
ثم قالت : لما كان ليلة من الليالى قال لى : يا عائشة ! ذريني أتعبد الليلة ربي قالت : والله إني لأحب قربك ، وأحب ما يسرك , وأحب أن تتعبد ربك. تقول : ثم توضأ , واستقبل القبلة ، ثم صلي
، تقول : ثم أخذ يبكى – عليه الصلاة والسلام – تقول ثم ركع ولم يزل يبكي حتى بل حجره بدموعه ،
تقول : ثم سجد وما زال يبكى حتى بل الأرض بدموعه تقول : وما زال يبكى حتى جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله ! لم تصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ يا بلال نزلت على الليلة آيات ؛
ويل لمن قرأهن ولم يتفكر فيهن : { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار سبحانك فقنا عذاب النار } آيات أبكت محمد – صلى الله عليه وسلم - بأبى هو وأمى فهل قرأتها يوما
وتفكرت فيها ونزلت منك الدمعات ..
. هل تفكرت يوما فى خلق السماوات التى رفعها الله بغير عمد ..
وهذه الأرض التى بسطها لجميع المخلوقات .
. وهذى الجبال الرواسى .
. وهذى البحار هل تأملت يوما خلق الله وتدبرت قدرة الله عز وجل وبكيت لضعفك وهوانك ومعصيتك لخالقك هذه آيات أبكت خير البرية الذى غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ... فهل بكيت لها وأن تقرأها .
.. أم أنك مررت عليها مر الكرام ولم تتدبر فيها اسألكم الدعاء لنا ولكم بالهداية والتوفيق والسداد[b]